السبت، 28 سبتمبر 2013

شــمــشــون الجبار و دليله

شــمــشــون الجبار و دليله

نقف امام قصة تتجسد فيها الخيانة يوجد طرف احب بصدق وطرف كانت الخيانة تجرى بجسده مجرى الدم فكيف
 لدليلة ان تغدر بمن أحبها و أمنها على سره ؟ ما الدافع التى جعلها تغدر بمن اعطاها حياته ؟ ترى كيف يتحول الحب للغدر و كيف يقابل العشق بالخيانة ؟ للاسف ما أصعب ان يتقابل الانسان بصفاته مع انسان بصفات الحيوان !
لقد ذكر الكتاب المقدس وكتب العهد القديم قصة شمشون الجبار فى أكثر من موضع و أختلطت الحقيقة بالاسطورة وجاء ذكرها ايضا فى بعض الاساطير الرومانية وكتب عن الموضوع الكثير من  الكتاب و استلهمت الواقعة الشعراءوالفنانون فكانت القصائد والالواح والمخرجون فجعلوا من الاسطورة فيلماً  وكان محور ذلك المرأة التى أغوت الرجل الجبار و أستدرجته للبوح بسره الذى اعيا الاعداء .
قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية
شرح كلمة
شَمْشون الجبار

شمشون Samson اسم عبري معناه "شمس" وهو ابن منوح ، واسم أمه غير مذكور في الكتاب المقدس (امرأة منوح). وكان قاضيًا لبني إسرائيل  قضى مدة عشرين سنة (قض 13: 2-24). انظر "منوح

وأيضا ذكر الاتى :

وقد عاش شمشون عندما كان الله يعاقب بني إسرائيل  بتسليمهم لأيدي الفلسطينيين ، وقد بشر بولادته ملاك  ظهر أمام والده وزوجته العاقر وقال إن الولد سيخلص الإسرائيليين  من الفلسطينيين ، وطلب الملاك من أمه أن تمتنع عن المشروبات الكحولية وأن لا يحلق أو يقص شعره أبدا.
( فها أنك تحبلين وتلدين إبنا ولا يعل موسى  رأسه لأن الصبي يكون نذيرا لله من البطن وهو يبدأ يخلص إسرائيل  من يدالفلسطينيين (.
وقد ربي الولد حسب هذه التوصيات . وعندما أصبح شابا ترك بلاده ليرى مدن الفلسطينيين  وهناك أحب امرأة فلسطينية وهناك أحب أمرأة من تمنة  وتزوجها وكان ذلك ضد رغبة والده ، وكان الزواج ضمن الخطة الإلهية لضرب الفلسطينيين  وفي طريقه لطلب يدها هاجمه أسد  آسيوي  فشقه وقتله شمشون بيده بقوة الرب وبدون سلاح.
وفي طريقة للعرس لاحظ شمشون أن النحل  عشش في جثة الأسد  وصنع عسلا  فأكل منه وأعطى أيضا والديه. وفي حفل الزواج أخبر شمشون ثلاثين رجلا فلسطينيا  أحجية  ووعدهم بثلاثين قميصا وثلاثين قطعة ثياب .
 وكانت الأحجية  من الآكل خرج أكل، ومن القوي خرجت حلاوة تشير لتجربته مع الأسد  غضب الفلسطينيون  من الأحجية وأخبروا زوجته أنهم سيحرقونها مع عائلة أبيها إن لم تكتشف الحل وتخبرهم. وبعد رجاء الزوجة أخبرها شمشون فأخبرتهم، وقبل غروب اليوم السابع أخبروه:
أي شيء أحلى من العسل وما هو أقوى من الأسد؟

فرد عليهم:

لولا أنكم حرثتم على بقرتي  لم تكونوا لتعرفوا حل أحجيتي " والمقصود لولا تهديدكم لزوجتى لم تكونوا تعرفوا الاحجية و أعطاهم المكافأة لهم ورجع حزيناً "
ولكنه غضب وقتل ثلاثين رجلا فلسطينيا وأخذ لباسهم ليعطيها للثلاثين فلسطينيا الذين حضروا الحفل.
وعند رجوعه لبيت والدها اكتشف أن زوجته أعطيت لصديقه كزوجة، ورفض والدها السماح له برؤيتها وعرض عليه أختها الصغيرة فقام شمشون بوضع مشاعل على أذناب ثلاثمئة ثعلب  لتركض خائفة في حقول الفلسطينيون  وتحرقها كلها، عرفالفلسطينيون  سبب حرق شمشون لمزارعهم فحرقوا زوجته ووالدها حتى الموت، وانتقاما منهم قام شمشون بذبح عدد أكبر منالفلسطينيين .

وفي نهاية سفر القضاة  الاصحاح 16

ظل شمشون يقضي على إسرائيل  عشرين سنة في حكم الفلسطينيين
ذهب شمشون بعدها إلى غزة  ونام في بيت احدى البغاية  ، انتظره أعداؤه عند بوابة المدينة ليقتلوه لكنه حطم البوابة وحملها للهضبة مقابل حبرون .
التجأ شمشون بعدها لكهف في صخرة عيتم ، وجاء جيش من الفلسطينيين  وطلب من رجال اليهودية الثلاثة آلاف تسليم شمشون.
رضي شمشون أن يربطوه بحبلين جديدين وأن يسلموه لكنه حرر نفسه وهرب عند التسليم، وقام بعد ذلك بقتل ألف فلسطينيبفك حمار.

وعقب ذلك أحب بعدها امرأة اسمها دليلة ، فطلب منها الفلسطينيو ن أن تحاول كشف سر قوة شمشون حين تآمروا مع امرأة جميلة تدعى دليلة، اقنعوها بمبلغ من المال مقابل ايقاع شمشون في غرامها. كان عليها أن تتودد اليه وتغريه حتى يفضي اليها بسر قوته،.، لم يخبرها شمشون سره في البداية لكنه قال إنه يمكن ربطه بأوتار طرية إذا أوثقونى بسبعة أوتار طرية لم تجف أضعف ، فعلت ذلك خلال نومه لكنه قطعها عند استيقاظه، فقالت قد خنتني وكلمتني بالكذب فاخبرني الآن بماذا توثق، فأخبرها أنه يمكن ربطه بحبال جديدة عن طريق ان تضفر سبع خصال من شعره مع السدى " الخيط الطويل المصنوع من السدى " ، فربطته في نومه لكنه استيقظ وقطعها أيضا، ثم أخبرها أنه يمكن ربطه إذا ربطت خصل شعر صدغيه، ففعلت في نومه لكنه حلها عندما استيقظ، أخيرا أخبرها أنه يفقد قوته إذا فقد شعره، فقد أنامته على حجرها ودعت رجلا و حلق رأسه و لما استيقظ وجد انه ضعف و فارقته قوته و لم يقدر حتى على القيام فساقه أعداءه وقلعوا عينيه و أوثقوه بسلاسل من نحاس و حديد ، ومع كسر عهده النذيري تركه الله وقبض عليه الفلسطينيون وحرقوا عينيه، ثم بعد أن أصبح أعمى أخذه الفلسطينيون إلى غزة وسجنوه ليعمل في طحن الشعير.
وفي أحد الأيام اجتمع الفلسطينيون في معبد ليضحوا للأله داجون كشكر على مسكهم شمشون، وأحضروا شمشون ليسليهم، وكان هناك ثلاثة آلاف رجل وامرأة على سطح بيت العبادة لمشاهدة الحفل، لكن شعر شمشون كان قد عاد فسأل الخادم عن أعمدةالمعبد الرئيسية لكي يستند عليها.
وقبض شمشون على العمودين المتوسطين الذين كان البيت قائما عليهما واستند عليهما الواحد بيمينه وآخر بيساره وقال شمشون لتمت نفسي مع الفلسطينيين وانحنى بقوة فسقط البيت على الأقطاب وعلى كل الشعب الذي فيه فكان الموتى الذين أماتهم في موته أكثر من الذين أماتهم في حياته.بعد موته أخرجت عائلته جثته ودفنوه قرب قبر والده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق